عذر الحوائج – من تغريدات الحارث المحاسبي 18

كَذَلِكَ الْخُرُوجُ فِي الْحَوَائِجِ (…) فَإِنْ كَانَتْ حَاجَةً لِلدُّنْيَا لَا غَنَاءَ بِهِ عَنْهَا مِنَ الْغِذَاءِ لَهُ أَوْ لِعِيَالِهِ، فَهُوَ يَقُومُ هَذَا الْمَقَامَ؛ إِذَا عَلِمَ اللَّهُ -عَزَّ، وَجَلَّ!- مِنْهُ أَنَّهُ لَوْ كَانَ يَذْهَبُ لِتَكَثُّرٍ أَوْ لِرِيَاءٍ أَوْ لِافْتِخَارٍ مَا ذَهَبَ، وَلَآثَرَ التَّرْكَ لِئَلَّا يَتَعَرَّضَ لِمَا يُسْخِطُ رَبَّهُ -عَزَّ، وَجَلَّ!- وَلَوْلَا طَلَبُ الْعَوْنِ عَلَى طَاعَةِ رَبِّهِ -عَزَّ، وَجَلَّ!- وَالْعُذْرِ فِي عِيَالِهِ وَنَفْسِهِ، مَا ذَهَبَ مُتَوَكِّلًا عَلَى رَبِّه -عَزَّ، وَجَلَّ!- أَنَّهُ لَا يَخْذُلُهُ إِذَا عَلِمَ أَنَّهُ لَمْ يَذْهَبْ لِلَذَّةِ نَفْسِهِ- رَجَوْتُ أَلَّا يَخْذُلَهُ اللَّهُ -عَزَّ، وَجَلَّ!- بَلْ لَا يَخْذُلُهُ، وَيُعِينُهُ، وَيَعْصِمُهُ!

Related posts

Leave a Comment